][][][][ أبســـــــــــــــــــــــــــــــالك , هــو أنــا استـــاهـلك ؟ ][][][][

أبسألك , هو أنا أستاهلك ؟

حروفاً ألمتني و أرتسمت على صدري , بدمع عيني الذي لم أجد سواه يواسيني كُل ليلة
بعدما تاهت نحو القمر خطوتي ..

مُنذ شهراً و أكثر لم ألتقي نفسي , تائه في عالماً أراه يقسى كُل يوماً أكثر مما مضى
و لم يعد يبتسم لي حتى الأحلام التي كانت تسلي خاطري و أُمني نفسي بها لم يعد لها
أثراً في ذاكرتي التي شاخت مُبكراً حتى قبل شعر رأسي أن يكتسي الأبيض ..!

تناقض , كُل هذه الدُنيا تناقض ..

تناقض , حتى لم أعد أعلم أين موقفي من هذه الدُنيا ..!

حاولت طيله شهراً مضى أن أصارع الألم فتارة أصمد و تارة يطرحني على ذاك
السرير المتوشح بالبياض أياماً و ليالٍ عدة ..!

في كُل ليلة بين أهاتاً و أنين تستحضر روحي تلك العبارة التي لم و لن و لن ينساها
قلبي لأنها هي بصيص الأمل التي لا يزال لها و من أجلها ينبُض قلبي ..
كُل ليلة لحناً مُختلف من الأنين و توزيعاً غير عما سبق , كُلها على وتر قلبي تعزف
و تُردد

يالله , هذا فقط ما يُبقيني على قيد الحياة ؟؟
كم هي الحياة قاسية , قدراً لم يكن يحمل بين طياته أي لحظات تُبشرني
سوى أحرف على غُصن الشجر , قرأت ما بين أسطرها و تألمت كثيراً
لعجزي عن مسح دمعات تساقطت من عيناً لم تأسر قلبي سواها ..

حتى هذه اللحظه و قلبي يتألم و لكن عساه بتلك الحروف يخف ألمه , قد يجد
من يلملم شتاته , و يرى شُعاع شمساً تُبشر بصباحاً بعد ليلاً كئيب ..

العذر ثم السماح , منك يا سيد الملاح ..

مُنذ أن تغير عنواني و الدار مُظلمة , يا تُرى متى
سأوقد شموع الفرح بطلة البدر ؟؟

قريباً , إن لم يكن لأجلي يا إلهي
فعلى الأقل من أجل عروقاً لا تروى إلا بشهد العسل .